القبائل اليمنية تتفق على محاربة الارهاب

القبائل اليمنية تتفق على محاربة الإرهاب


فيصل دارم من صنعاء لموقع الشرفة
2011-08-17

//comment

• 
  
• 
  
• [url=https://friendbook.ahlamontada.net/javascript: onclick=print();][/url]
  
• 
  

اجتمع آلاف من ممثلي القبائل اليمنية في صنعاء للتعهد بمساندة الحكومة في حربها على القاعدة. [فيصل دارم/الشرفة]

أقر المؤتمر العام لقبائل اليمن الذي عقد أمس الثلاثاء، 16 آب/أغسطس، التزام القبائل بمكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة ضمن وثيقة تم التوقيع عليها بالتراضي بين جميع القبائل اليمنية.

واختتم المؤتمر بتوقيع ممثلين عن القبائل اليمنية وثيقة قاعدة الثوابت الوطنية والعرفية. وقد عقد المؤتمر بمشاركة 8400 شخص يمثلون غالبية قبائل اليمن من جميع محافظات الجمهورية.

وأكدت الوثيقة على "التمسك الكامل بالثوابت الوطنية المتمثلة في قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف والوحدة اليمنية المتجسدة في وحدة الأرض والإنسان منذ الأزل والتمسك بالخيار الديموقراطي والتداول السلمي للسلطة".

كذلك أكدت الوثيقة على التزام القبائل اليمنية بمحاربة ظاهرة الإرهاب والاختطاف، والاحتكام إلى الشرع أو القانون أو العرف لحل مشاكلهم وإنكار وتجريم كل فعل يجانب ذلك.

وصدر عن المؤتمر بيانا ختاميا دان فيه المشاركون الأعمال الإجرامية من قبل الخارجين عن القيم والأعراف على الدولة وقوانينها والتي تستهدف الأمن والسلام والوحدة والحياة الكريمة للإنسان اليمني.

ودعا المشاركون في البيان القبائل إلى حماية أراضيها من أي اعتداء إرهابي أو تخريبي، مثمنين دور القبائل التي ساندت ووقفت إلى جانب القوات المسلحة والأمن لصد الاعتداءات الإرهابية من قبل تنظيم القاعدة وشركائه.

ودان المشاركون بشدة الأعمال الإرهابية التي نفذها وينفذها تنظيم القاعدة في أكثر من منطقة وخاصة في محافظة أبين ، داعين أجهزة الدولة والقبائل إلى إيلاء الرعاية والاهتمام بالنازحين من المحافظة جراء الأعمال الإرهابية.

وقال الشيخ حسين حازب، أحد مشائخ محافظة مأرب، للشرفة إن "القبيلة كانت وستظل إلى جانب القوات المسلحة في معركتها ضد الارهاب القاعدي"، مشيرا إلى أن القبائل في مأرب وشبوة وصنعاء هم من حجّموا من القاعدة في مناطقهم.

وأضاف "لولا وقوف القبائل بجانب المؤسسة المدنية والعسكرية لكان وضع اليمن أصعب وأسوأ مما نعيشه اليوم".

وأوضح أنه لولا الخلافات السياسية التي أعطت أرضية خصبة للقاعدة لما سقطت أبين في يد الإرهابيين.

قال مشائخ القبائل اليمنية إنه لولا محاربة القبائل للقاعدة لأصبح التنظيم أقوى مما هو عليه اليوم. [فيصل دارم/الشرفة]

يذكر أن عناصر تابعة لتنظيم القاعدة كانت قد سيطرت على مدينة جعار في محافظة أبين في نيسان/أبريل الماضي.

وأشار حازب إلى أن القبائل في مأرب وشبوة وصنعاء لعبت دورا كبيرا في محاربة القاعدة.

وأضاف أن "القبائل ستكون حصنا منيعا ضد عناصر القاعدة، وبعد التزامها بمحاربتهم سيكون الأمر أسهل على القوات المسلحة في تعقبهم وضبطهم".

أما الشيخ سنان العجي، من مشائخ محافظة لحج الجنوبية، فشدد بدوره على أهمية دور القبائل في محاربة القاعدة انطلاقا مما حصل في محافظة أبين.

وقال "عندما التقى الجهد الشعبي المتمثل بالقبائل مع الجهد العسكري المتمثل بالقوات المسلحة تحققت انتصارات وتم تطهير عدد من المديريات".

وأشار إلى أن مشائخ القبائل عبروا عن لومهم للقبائل التي سهلت في السابق دخول عناصر القاعدة إلى أراضيها وأن القبائل ستقف ضد كل من يوفر حاضنا لهذه العناصر الإرهابية في المستقبل.

من جانبه، قال الشيخ يحيى دويد، أحد مشائخ محافظة صنعاء، للشرفة إن انعقاد المؤتمر هو إدراك القبيلة لدورها وواجبها في الوقوف ضد أي اعتداء على الدولة، لاسيما في قتال عناصر تنظيم القاعدة ومساعدة المؤسسة العسكرية "بحيث لا تستطيع هذه العناصر أن تشعر بالاستقرار في أي من مناطق القبائل".

وقال دويد إن "على القبائل أن تكون أداة من أدوات الدولة إذ برزت ظواهر سلبية في علاقة القبائل بالدولة فتحت ثغرات للإرهابيين والمخربين"، مضيفا أن المؤتمر جاء ليصحح وضع علاقة الدولة بالقبيلة ومحاربة الظواهر السلبية لها.

وعن احتضان بعض القبائل لعناصر القاعدة، أكد دويد أنها "حالات فردية وتمت بشكل غير علني ولا يمكن أن نعمم هذه الحالات على أفراد القبيلة كلهم، والدليل على ذلك أن مؤتمر اليوم يجرّم أي فعل شنيع مثل احتضان عناصر القاعدة أو مساعدتهم لأي هدف كان".

من جانبه، علّق الشيخ محمد بن ناجي الشايف، من كبار مشائخ قبيلة بكيل وهي إحدى أكبر القبائل اليمنية، على أهمية عقد المؤتمر في هذا الوقت بالذات ليكون حافزا للقبائل لمكافحة الارهاب.

وتابع "فالقاعدة تستهدف أبناء القوات المسلحة الذين هم في الأصل أبناء القبائل، لذلك وقوف القبائل مع الجيش هو وقوف مع أبنائهم ومع مصالحهم ضد القاعدة ومخططاتها الارهابية والتخريبية".

وشدد على أن "دور القبيلة هو ما أضعف القاعدة ولولا دور القبيلة الواقف بصف الدولة ومؤسساتها لكان دور وحجم القاعدة أكبر مما نتصور".
احفظ في القائمة المفضلة (بوك مارك)